على زاوية شارع ترابي، في مخيم عسكر الجديد للاجئين، تفوح رائحة الشاي والقهوة، من كشك صغير يقف خلف الاجئ عمران الشوبكي، “26 عاماً” بالكاد يتسع لجسده النحيل، يبيع المشروبات الساخنة والسجائر ليكسب لقمة يومه في ظل ظروف معيشية تزداد قسوة يومًا بعد يوم، وفي ظل قلة فرص العمل، وإرتفاع نسبة البطالة في المخيمات.
يبدأ عمران يومه من الفجر، يُعد إبريق الشاي وعلب القهوة، وينتظر الزبائن من المارة والعمال. يروي أن التحدي الأكبر هو في “الجو البارد وقلة البيع”.
ما في شغل.. وكل يوم بقول يمكن يتحسن الوضع”، يقول عمران في حديثه لمنصة “من المخيم”، الذي اضطر لفتح كشك صغير بجهد ذاتي بعد أن عجز عن إيجاد فرصة عمل .
وبسبب ارتفاع الأسعار وتردي الأوضاع الاقتصادية، اضطر إلى خفض سعر الكوب الواحد من المشروبات إلى 2 شيكل، قائلاً: “بدنا نعيش ونطعمي أولادنا”،
ويعرض عمران في كشكه الصغير مشروبات متنوعة مثل الزهورات، البابونج، السحلب، الشاي، والنسكافيه، كما قام مؤخرًا بشراء ماكينة وبراد بسيط لتلبية احتياجات الزبائن بشكل أفضل.
ورغم بساطة ما يقدّمه، يرى في مشروعه المتواضع خطوة نحو الصمود في وجه الظروف المعيشية الصعبة، التي تزداد تعقيدًا يومًا بعد يوم داخل المخيم.
حال عمران لا يختلف كثيراً عن المئات من الشباب اللذين وجدوا في الكشك الصغير ملاذاً من البطالة، ومن واقع معيشي يفرض عليهم اللجوء لأبسط الوسائل لتوفير لقمة العيش.