10 ديسمبر، 2024
نابلس - فلسطين
عالم ما بعد محرقة غزة.. الحلقة “4”
المدونة

عالم ما بعد محرقة غزة.. الحلقة “4”

عالم ما بعد محرقة غزة: سانحة تاريخية لصياغة عالم جديد

كتب د.محمد الصياد

عالم ما بعد طوفان الأقصى، سيكون عالماً خاليا من الروادع والوُزَاع (جمع وازع)، سيعود فيه قانون الغاب ليحكم العالم حتى فنائه. فالغرب الجماعي قد استنفر كل قوته وطاقاته بعد أن وُضعت هيمنته الممتدة لنحو من خمسة قرون، على المحك، وغدت، بالنسبة له، مسألة حياة أو موت. وإذ لم يعد – في اليوم التالي – بحاجة الى إخفاء حقيقته، فقد كشّر عن أنيابه، وظهر كوحش كاسر لا يتوانى عن ارتكاب أقذر الموبقات، ولم يعد يتخفى خلف واجهاته الدعائية الليبرالية، ولم يعد يهمه كشف أستار وأسرار عمل وأنشطة هياكله التنظيمية السرية مثل “اللجنة 300 [1]“، ومجموعة بلدربيرغ – Bilderberg Club [2]، والتجمع العلني الآخر، منتدى دافوس الاقتصادي العالمي (WEF)، ولا حتى افتضاح أمر تنظيماته الإرهابية السرية (القاعدة وداعش وجميع سلالاتهما). فقد نزع كل الأقنعة عن وجهه وبات يهدد العالم بأسره بأفصح الكلمات.

يمكن أن يكون الوهن قد أصاب كل مؤسساته الناظمة لحركته، بما في ذلك أجهزة الدولة العميقة، خصوصا منها أجهزة المخابرات التي تدير العالم من أقصاه الى أقصاه، والتي اضطرتها معركة المصير، لكشف قائمة عملائها في أوروبا، بتصعيد من كانت جندتهم قبل سنين، بوسائلها المختلفة، الى سدة الحكم إتساقاً مع حالة الطوارئ التي أعلنتها في صفوفها لصد الهجمة العالمية غير المسبوقة على النظام الدولي الذي كان حتى وقت قريب بمثابة الدجاجة التي تبيض ذهبا بالنسبة له. حتى لو أدى ذلك الى افتضاح أمر هؤلاء الزعماء الأوروبيين الذين يجاهرون بتقديم مصالح  أمريكا وتلبية كل مطالبها على حساب مصالح بلدانهم، من دون أي اعتبار للمعارضات الشعبية ضد سياساتهم.

إنما بالمقابل، يبدو الغرب الجماعي، بردود أفعاله الضاربة والسريعة على كافة الجبهات، السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والإعلامية والعسكرية والأمنية، أكثر تصميما على شن الحروب، مهما كلفه الأمر من خسائر في الأموال والأرواح، والتضحية بالسمعة التي أشادها لنفسه  بشعاراته المخاتلة: الحرية والليبرالية والديمقراطية وحقوق الانسان؛ ومهما بلغ الأمر بالاحتجاجات الشعبية التي ستندلع في عواصمه سخطاً واحتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية لسكانه ورفضاً لعسكرتاريته وسياساته الحربية؛ فسيستخدم حينها عساكره، الى جانب قواته الأمنية، لقمع هذه الاحتجاجات.

المعركة، بهذا المعنى، تتطلب خصوصاً من روسيا والصين، عرّابتي وراعيتي الدعوة لاسقاط نظام الهيمنة الغربي الجماعي الأحادي القطبية، وإشادة نظام عالمي تعددي جديد مكانه، دفعة قوية وحاسمة تردع الغرب عن استخدام آخر أوراقه، المتمثلة في ترهيب العالم بشن الحروب واللجوء الى الأعمال الإرهابية المدمرة، كما حدث في العمل الإرهابي المدمر الذي تعرضت له موسكو مساء الجمعة 22 آذار/مارس 2024. لكن قيادتي البلدين تتلكآن وتتجنبان الاستجابة لدعوات الغرب ومبادراته للصدام والمجابهة المباشرة معهما، لأسباب مختلفة، قد يكون من بينها، بالنسبة للقيادة الصينية على الأقل، العمل بمبادىء وحكمة الحرب الصينية[3]، كما شرحها السفير الصيني لدى بريطانيا وإيرلندا الشمالية، ليو شياو مينغ
 في كلمة ألقاها في كلية القيادة والأركان المشتركة في المملكة المتحدة بعنوان “حكمة صن تزو وراء دبلوماسية الصين وسياسة الدفاع”، يوم 11 شباط/فبراير 2012.

 لقد أكد السفير في كلمته أن “من الأهمية بمكان أن يفهم القادة في جميع أنحاء العالم استراتيجيتنا الدفاعية. ولا ينبغي لهم أبدا أن يُخطئوا في اعتبار مبادئ فن الحرب عرضاً للضعف والجبن. الصين لن تشن ضربات استباقية، لكن في حالة تعرضنا للتهديد أو الهجوم، فلا ينبغي أن يكون هناك شك في أن الصين ستتخذ إجراءات قوية لحماية مصالحها. إن توجهات استراتيجية الدفاع الصينية واضحة للغاية. وتمتلك الصين الردع والحكمة اللازمة للفوز دون قتال. ولكن إذا لزم الأمر، فإن الصين لديها الشجاعة والقدرة على تحقيق النصر من خلال القتال. وهذا هو جوهر فن الحرب وروح الاستراتيجية العسكرية الصينية اليوم”.

الأمر ينطبق أكثر على موسكو التي تبدو متهيبة من توجيه ضربات انتقامية للغرب الذي لم يوفر وسيلة هجومية الا واستخدمها ضد روسيا من دون أن يتلقى أية ردة فعل، حتى ولو عن طريق الحرب بالوكالة التي كان سلفها الاتحاد السوفييتي يرد بها على الغربيين في أكثر من ساحة من ساحات المجابهة الساخنة بينه وبين التحالف الغربي. هذا يعني:

(أولاً): أن ردات فعل الصين وروسيا على اتخاذ التحالف الغربي وضعية الهجوم العدواني الشرس ضدهما، لا تليق بعرابتي وراعيتي النظام الدولى التعددي، بما يعد مؤشراً سلبياً للغاية بالنسبة لمستقبل هذا النظام.

(ثانياً): أن الكفة في صراع الثالوث (أمريكا ومحازبيها من جهة وروسيا والصين وداعميهما في بلدان الجنوب من جهة ثانية)، تبدو أكثر ميلاً، حتى الآن على الأقل، لصالح التحالف الغربي بفضل هجومه الكاسح على كافة “محاور الجبهة” الممتدة من أقرب نقطة تماس الى أبعدها. صحيح أنه هجوم مغامر، وقد يكون انتحارياً، من حيث أن الغربيين ألقوا بكافة ما بحوزتهم من أسلحة وأوراق، واستنزفوا أرصدتهم المالية والعسكرية (معدات وذخيرة، في حروب ممتدة من أوكرانيا شمالاً الى اليمن وفلسطين جنوبا، فضلاً عن التكاليف الباهظة لانتشارهم ومناوراتهم العسكرية بالذخيرة الحية)، وكذلك ما اضطُروا لفعله بنشر غسيلهم الأخلاقي القذر على الملأ. لكنه هجوم ردع فعال ويحقق بعض النتائج حتى الآن.

 لذا يصح القول، أنه إذا كان العالم قد تعرض في أعقاب طوفان الأقصى، لصدمة حضارية غير مسبوقة (منذ انتهاء الحربين العالمية الثانية والباردة)، وإنه تصعُب عودته الى ما كان عليه قبلها، فإن الصحيح أيضا، أن من الصعب جداً الحكم على ما ستؤول اليه أمور الصراع، ولمن ستكون الغلبة فيه، وما سيكون عليه العالم بعد 6 أشهر أو سنة من الآن. لكن أخشى ما يُخشى منه – وهذا احتمال راجح على درجة عالية من الحظوة – أن يتمكن الغرب الجماعي من الفوز في معركة كسر العظم مع الثنائي روسيا/الصين نتيجة لتقاعس الثنائي وتفريطه في هذه السانحة التاريخية التي لن تتكرر قبل مرور مائة عام على الأقل. حينها سيكون العالم على موعد لنظام شمولي عالمي لا رحمة فيه ولا شفقة لكافة دول وشعوب الجنوب العالمي.

[1] لجنة 300 (Committee 300)، أو كما تُعرف أيضا باسم الأولمبيين “The Olympians”، عبارة عن منظمة عالمية سرية، حرص مؤسسوها على سريتها وسرية تشكيلها وأعمالها. ويقال أن مجموعة نافذة من الطبقة الأرستقراطية البريطانية أنشأت هذه المنظمة في عام 1727 كي تحكم العالم من خلال مجلس دولي سري يؤطر عمل أعضائها  في مجالات السياسة والتجارة والخدمات المصرفية والإعلام ونشر الجيوش في العالم قاطبة. في عام 1909 نشر السياسي الألماني فالتر راثيناو “Walther Rathenau” مقالا في صحيفة الصحافة الحرة الجديدة “Neue Freie Presse” بعنوان المواهب التجارية
“Geschäftlicher Nachwuchs”، ذكر فيه أن ثلاثمائة رجل، جميعهم يعرفون بعضهم بعضا، يوجهون المصائر الاقتصادية للقارة ويبحثون عن خلفائهم من بيئتهم الخاصة. ومع أن مضمون المقال يكشف عن وجود طغمة أوليغارشية تسعى سراً للتحكم في العالم، الا أنه لم يشر مطلقاً إلى أن أولئك “الثلاثمائة” كانوا يهودا. علماً بأن فالتر راثيناو كان رجل صناعة وكاتباً وسياسياً ألمانيا، شغل منصب وزير خارجية ألمانيا من فبراير/شباط إلى يونيو/حزيران 1922. وهو نجل إميل راثيناو “Emil Rathenau”، رجل الأعمال اليهودي البارز ومؤسس شركة الهندسة الكهربائية الكلgemeine Elektrizitäts-Gesellschaft. لكن في عام 1912، أميط اللثام جزئيا عن هذا التنظيم السري، حين استند تيودور فريتش “Theodor Fritsch”، وهو صحافي وناشر ألماني معادٍ للصهيونية، الى مقال راثيناو، باعتباره بروتوكول عمل يشكل، كما قال، “اعترافاً مفتوحاً بالهيمنة اليهودية التي لا تقبل الشك”، ودليلا على أن راثيناو كان “القيصر السري لألمانيا”. وقد اضطُر راثيناو للقيام بمحاولة ترميم الضرر الذي لحق بهذه القضية، من خلال نشر رسالة في عام 1921، نوه فيها إلى أن الثلاثمائة المشار إليهم كانوا قادة في عالم الأعمال، وليسوا يهوداً. وقد اغتيل راثيناو في يونيو/حزيران 1922، وبرر أحد قتلته صراحةً عملية اغتياله بعضوية راثيناو في “ثلاثمائة حكماء صهيون”. بدوره اعتبر اللواء في البحرية الإمبراطورية الروسية المناهض للأنشطة اليهودية الصهيونية في أوروبا، والذي هاجر الى أمريكا بعد الثورة البلشفية، آرثر تشيريب-سبيريدوفيتش أن المجموعة تُعرف أيضًا باسم “اليد الخفية”، وترأسها عائلة روتشيلد الأخطبوطية المالية المتمركزة بشكل فضفاض داخل العديد من المؤسسات المصرفية الوطنية الكبرى والعائلات المالكة في العالم.

في عام 1992 نشرت دار نشر “America West Publishers” كتاباً بعنوان “التسلسل الهرمي للمتآمرين قصة..لجنة الـ 300” (Conspirators’ Hierarchy The Story of the Committee of 300)، لمؤلفه جون كولمان “John Coleman”، يتناول فيه ماهية هذه المظمة، وما الذي خطط له أعضاؤها، وكيف وضعوا الأمة الأمريكية في حالة حرب لمدة 50 عاماً، والأساليب التي استخدموها، بما فيها غسل الأدمغة. وجاء في تقديم الناشر للكتاب: “إذا كنت في حيرة من أمرك بسبب نظريات المؤامرة العديدة، فإن التسلسل الهرمي للمتآمرين: لجنة الـ 300 سوف يثبت لك بوضوح أن هذه الظروف قد تم خلقها عمدا لإجبارنا على الركوع. وبمجرد قراءتك للحقائق التطبيقية الواردة في هذا الكتاب، فإن فهم الأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية الماضية والحالية لن يمثل مشكلة للك بعد الآن.

أيضا، فإنه وفقا لمؤرخ مجلس العلاقات الخارجية جورج تاون. البروفيسور الجامعي كارول كويجلي، في كتابيه “المأساة والأمل: تاريخ العالم في عصرنا” (Tragedy & Hope: A History of the World in Our Time)، و”المؤسسة الأنجلو – أمريكية” (The Anglo-American Establishment)، ليس هناك شك في وجودها. لجنة الـ 300 هي واحدة من عدة مجموعات تحت نفس الشعار. وهذه المجموعات هي: لجنة الـ 300، مجلس العلاقات الخارجية، المائدة المستديرة، المعهد الملكي للشؤون الدولية، اللجنة الثلاثية، مجموعة بيلدربيرج، نادي روما. في كتابه الأول “المؤسسة الأنجلو أمريكية” الصادر في 1981، يفضح كويجلي الجمعية السرية التي تأسست في لندن عام 1891 على يد سيسيل رودس، ويشرح كيف عمل هؤلاء الرجال في عصبة لبدء تحركهم للسيطرة على العالمن وكيف شرعوا في اشعال جميع الحروب منذ ذلك الوقت عمداً للسيطرة على اقتصادات جميع الدول. وفي كتابه الثاني “المأساة والأمل: تاريخ العالم في عصرنا”، الصادر في 2004،  يتحدث كارول كويجلي عن الاطباق الكلي في الداخل والخارج لنخبة عالمية سرية أثرت على كل حدث تاريخي حديث تقريبا. وكيف تمكنت النخبة المصرفية الأنجلو أمريكية من تأسيس قوتها العالمية والحفاظ عليها سراً. ويسرد هذا الكتاب عبر صفحاته الـ 1348 تاريخًا عالميا مفصلاً، بدءًا من الثورة الصناعية والإمبريالية مرورا بالحربين العالميتين والكساد العالمي وصعود الشيوعية. وهو يعالج طبيعة هيكل السلطة في العالم في ظل النظام العالمي الذي أشاده الأنجلو سكسون. لمعرفة المزيد عن لجنة 300:

Bennett, Richard M. (2003). Conspiracy: Plots, Lies and Cover-ups. Virgin. pp. 27–28.

Mark Swartzburg The “Three Hundred” in Richard S. Levy, ed. Antisemitism: a historical encyclopedia of prejudice and persecution Santa Babara, California; ABC-CLIO 2005 pp.705-706 

https://books.google.com.bh/books/about/Conspirators_Hierarchy.html?id=gAUCAAAACAAJ&redir_esc=y.

Carroll Quigley, Professor of Foreign Service, Georgetown University, The Anglo-American Establishment, New York: Books in focus, 1981, http://185.219.134.109:8080/books/Quigley%20Carroll%20-%20Anglo-American%20Establishment%20(1981)-min.pdf.

Carroll Quigley, Tragedy & Hope: A History of the World in our Time, Publisher: GSG and Associates, June 2004, http://bit.ly/4dxrrL2

[2] مجموعة أو نادي بيلدربيرج “Bilderberg Club”، هي الأسماء التدليسية التي تستخدمها وسائط الاعلام السائد (MSM) حين تناولها، توريةً، لجماعة بيلدربيرغ. وهي في الحقيقة عبارة عن منظمة شبه سرية أُنشئت في عام 1954، حين عُقد مؤتمرها التأسيسي الأول في فندق بيلدربيرج (Hotel de Bilderberg) في أوستربيك بهولندا، خلال الفترة من 29 إلى 31 مايو/أيار 1954؛ فكان أن اكتسبت المنظمة مسمّاها من اسم الفندق الذي شهد ولادتها. وهو ما يفسر أيضا اسناد منصب رئاستها  لأمير هولندا الراحل، الأمير برنهارد ( 1911  2004) الذي استمر في رئاستها حتى عام 1975. ومنذ ذلك الحين تعقد المنظمة اجتماعاتها سنوياً بعيداً عن الأضواء، لتشبيك وتعميق علاقات التحالف بين ضفتي الأطلسي، أوروبا وأمريكا الشمالية، وتعزيز الإجماع حول رأسمالية السوق الحرة الغربية ومصالحها في جميع أنحاء العالم. تضم المنظمة في عضويتها ما بين 120 الى 150 من قادة سياسيين وخبراء وقادة قطاعات المال والصناعة والأكاديميا والأوساط الأكاديمية. يرأس المنظمة حاليا رجل الأعمال الفرنسي هنري دي كاستريس
Henri de La Croix de Castries ”  الذي شغل منصبي رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة التأمين الفرنسية “AXA” حتى تقاعده من كلا المنصبين في 1 سبتمبر/أيلول 2016. ومنذ العام 1954، يعقد تنظيم بيلدربيرج  اجتماعاته السنوية بانتظام، باستثناء عام 1976 نتيجة تفجر فضائح رشوة شركة لوكهيد التي تورط فيها الأمير بيرنهارد، وكذلك في عامي 2020 و2021 بسبب جائحة كوفيد-19. وقد استضافت لشبونة الاجتماع التاسع والستين للتنظيم في عام 2023. ويشارك في اجتماعات التنظيم رؤساء وملوك أوروبا وأمريكا وأناس آخرون لا يتم نشر أسمائهم علنا. في أغسطس/آب 2010، كتب الرئيس الكوبي الراحل فيدل كاسترو مقالا لصحيفة الحزب الشيوعي الكوبي غرانما “Granma” استشهد فيه بكتاب الكاتب والصحافي الاستقصائي الليتواني المتخصص في منظمة بلدربيرج، دانييل إستولين
Daniel Estulin” الصادر عام 2006 بعنوان “أسرار نادي بيلدربيرغ”
(The Secrets of the Bilderberg Club)، والذي، كما نقل كاسترو، وصف فيه أعضاء التنظيم بـ”الزمر والجماعات الشريرة”، التي تعمل كجماعات ضغط في بيلدربيرج و”تتلاعب بالجمهور” لتنصيب حكومة عالمية لا تعرف حدوداً، وليست مسؤولة أمام أي شخص سوى نفسها”. وقد نشر  دانييل إستولين ما كان يُذاع خلف الأبواب المغلقة للفنادق الفخمة وجعله متاحاً للجمهور. وقد تضمنت الطبعة الثانية من الكتاب فصلاً جديداً تماماً ومعلومات محدثة حول موضوعات مثل محاولة سابقة لتفكيك كندا وبوادر اتحاد أمريكا الشمالية. لمزيد من الاطلاع، أنظر:

Charlie Skelton, Bilderberg: the world’s most secretive conference is out of touch as ever, The Guardian, 2 June 2017, https://bit.ly/4dO3lvo

Daniel Estulin, the True Story of the Bilderberg Group, Publisher: Planeta Publishing, 2006, https://www.amazon.com/True-Story-Bilderberg-Group/dp/0979988624.

[3] مجموعة من الأفكار التي ترقى الى مستوى بروتوكول ارشادي للمبادىء والشروط الأساسية لخوض الحرب كان قد وضعها الجنرال الصيني رفيع المستوى صن تزو “Sun Tzu” قبل حوالي 2500 سنة. وقد ذاع صيت الكتاب في العالم قاطبة، باعتباره دليلاً نموذجياً لفنون الحرب. وإذا كانت الحرب فناً، فإن أعلى درجات النصر فيها، بحسب صن تزو، تتمثل في: “أن القتال والغزو في معاركك ليس أعلى درجات التميز؛ فالتفوق الأسمى هو كسر مقاومة العدو دون قتال”. وبشكل أساسي فقد وضع صن تزو استراتيجية للدفاع الاستباقي حيث كتب: “إن فن الحرب يعلمنا ألا نعتمد على احتمال عدم قدوم العدو، بل على استعدادنا لاستقباله؛ ليس على احتمال عدم مهاجمته، بل على حقيقة أننا جعلنا موقفنا منيعاً”.

لقراءة نص كلمة السفير ليو شياو مينغ في كلية القيادة والأركان المشتركة بالمملكة المتحدة بعنوان “حكمة صن تزو وراء دبلوماسية الصين وسياسة الدفاع”، سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى بريطانيا وإيرلندا الشمالية، 2012-02-11، انقر الرابط: https://bit.ly/3SWpZdc

  • الدكتور محمد الصياد اقتصادي بحريني خبير في العلاقات الاقتصادية الدولية. عمل سابقاً ممثلا للبحرين في فريق مجلس التعاون المعني بملف المفاوضات المتعددة الأطراف الجارية في إطار منظمة التجارة العالمية واتفاقيات التجارة الحرة، وملف مفاوضات تغير المناخ. صدر له ترجمة لكتاب الاقتصادي الأمريكي جوزيف ئي ستيغليتز المعنون  “السقوط المدوي – الأسواق الحرة وغرق الاقتصاد العالمي“.

نشرت بالتعاون مع مدونة
https://www.themfadhel.com/