أكد وزير الحكم المحلي سامي حجاوي، أهمية استمرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الاونروا” في أداء مهامها في المخيمات وبما يضمن توفير وتأمين الاحتياجات والمتطلبات الأساسية للاجئين، والتخفيف عنهم ومعالجة تداعيات الاقتحامات المتكررة لقوات الاحتلال للمخيمات والدمار الكبير الذي يطال البنية التحتية فيها وشبكات المياه، والكهرباء، والاتصالات، والصرف الصحي، وممتلكات المواطنين وغيرها.
جاء ذلك خلال لقاء حجاوي في مكتبه، اليوم الخميس، مع نائب مدير شؤون “الاونروا” في الضفة الغربية رولند فريدريتتش، ومدير منطقة الأوسط في الوكالة (القدس وأريحا) ثائر جلود، ورئيسة برنامج البنية التحتية وتحسين الخدمات هنادي العيسة، ومقرر اللجنة الخاصة بحصر أضرار اجتياحات قوات الاحتلال وهجمات المستعمرين على المدن والبلدات والمخيمات محيي الدين العارضة.
وشدد حجاوي على أهمية الدور الذي تقوم به الأونروا في المخيمات وما تقدمه من خدمات حيوية للسكان وضرورة استمراريته كواجب والتزام دولي تجاه الفلسطينيين، إضافة إلى ضرورة استمرار الوكالة بالاضطلاع بمهامها الإنسانية في قطاع غزة ودعم جهود إغاثة السكان هناك والتخفيف عليهم من ويلات الحرب، داعيا الأونروا لممارسة المزيد من الضغط والمطالبات المتعلق بوقف العدوان على قطاع غزة، ووقف الاقتحامات الاسرائيلية المتكررة للمخيمات وتدميرها الممنهج والمتعمد.
واستعرض طبيعة التدخلات الحالية للحكومة الفلسطينية في المخيمات ومتابعتها لحصر الأضرار وتوثيقها وتقديم كل ما يلزم من أشكال الدعم والمساعدة للسكان والإغاثة الفورية والعاجلة ضمن الإمكانات المتاحة وذلك التزاما من الحكومة وحرصها على الاهتمام بالكل الفلسطيني في كافة مناطق تواجده، بالتنسيق مع الجهات والمؤسسات الشريكة والصديقة ذات العلاقة.
ودعا حجاوي، وكالة “الأونروا” لتقديم تقاريرها الخاصة بتوثيق حجم الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمخيمات جراء الاقتحامات الاسرائيلية المتكررة، للدول والجهات المانحة من أجل إظهار حقيقة الأوضاع على الأرض والحاجة الملحة لمواصلة دعم الأونروا ماديا وزيادة حجم الدعم المقدم لها من أجل دعم جهود إعادة الإعمار في المخيمات وإصلاح الأضرار.